هذه المقالة ترجمة للنص الاصلي
As Cities Around the World Go on Lockdown, Victims of Domestic Violence Look for a Way Out
Mélissa Godin, TIME
“زوجي لا يسمح لي بمغادرة المنزل”
تخبر ضحية عنف منزلي موظف الخط القومي الساخن لبلاغات العنف المنزلي ، “لديه أعراض تشبه الانفلونزا ويتحجج بأنه لا يرغب ان يجعلني اخرج وانشر العدوى لآخرين او ان انقل شيئا ككوفيد-19 ولكن اعتقد ان هذه فقط محاولة لعزلي”. معنِّفها هدد برميها للشارع لو بدأت بالسعال. وهي خائفة ان بمجرد مغادرتها المنزل، زوجها سيطردها خارج المنزل.
قام الحجر المنزلي المفروض بحبس ضحايا العنف المنزلي مع معنفيهم، وعزلهم من الأشخاص والمصادر التي قد تساعدهم.
في الولايات المتحدة، التي سجلت 5218 حالة اصابة بفيروس كورونا، يخبر الخط القومي الساخن لبلاغات العنف المنزلي ان هناك عدد متزايد من المتصلين يبلغوا أن معنفيهم يستغلوا كوفيد-19 كطريقة لعزلهم اكثر من عائلتهم واصدقائهم. تخبر كاتي راي جونز، المدير العام للخط القومي الساخن القومي لبلاغات العنف المنزلي: “المعنفين يهددون الضحايا برميهم في الشارع ليلتقطوا المرض. بعضهم يقوم بحجز المصادر المالية والدعم الطبي.”
ملايين الأشخاص تم وضعهم تحت الحجر المنزلي حول العالم. تقول أنيتا بهاتيا، نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: “نفس الطريقة التي نستخدمها لحماية الناس من فيروس كورونا يمكنها أن تؤثر بشكل سلبي على ضحايا العنف المنزلي.” أضافت: “بينما ندعم اتباع إجراءات العزل والتباعد الاجتماعي، ولكننا نعترف انها توفر طريقة للمعنف ان يرتكب المزيد من الانتهاكات.”
واحدة من كل ثلاث نساء في العالم تعرضت للعنف الجسدي او الجنسي في حياتها بحسب منظمة الصحة العالمية، مما يجعله أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا ولكن اقله ابلاغا. بينما يختبر الرجال العنف المنزلي، تمثل النساء غالبية الضحايا، مع الافراد الذي ينتمون لمجتمع الميم/المثليين. خلال فترات الأزمات – كالكوارث الطبيعية، الحروب، والاوبئة- مخاطر العنف المبني على الجندر تتصاعد. في الصين عدد حالات العنف المنزلي المبلغ عنها في تضاعفت ثلاث مرات في فبراير مقارنة بالعام الماضي وفقا لأكسيوس. يعلق الناشطون بأن هذا نتيجة للحجر الصحي الإجباري.
تقول راي جونز “نحن نعلم أن العنف المنزلي متجذر في الرغبة في القوة والسيطرة. نشعر جميعنا نشعر الآن بفقدان السيطرة على حياتنا والأفراد الذين لن يستطيعوا تقبل الوضع سينفثون عنه على ضحاياهم.” تقول إنه رغم عدم نشوء حالات عنف منزلي خلال أزمة فيروس كورونا الا ان الاشخاص الموجودين في أوضاع مؤذية سيجدون أنفسهم يمرون بمزيد من العنف دون القدرة على الهرب بالذهاب الى العمل أو مقابلة الأصدقاء.
الازمة الحالية ستصعب ايضا على الضحايا أن يطلبوا المساعدة. بينما تتدافع المرافق الطبية للاستجابة لانتشار فيروس كورونا. يتم زيادة الضغط على النظام الصحي مما يجعل الوصول للرعاية الصحية او النفسية أكثر صعوبة للضحايا.
ولبعض النساء، يمثل الخوف من التقاط عدوى فيروس كورونا سببا كافيا لمنعهم من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة بعد مواجهتهم عنف جسدي. ناشطة في الخط القومي الساخن لبلاغات العنف المنزلي كتبت في سجل المنظمة: “تحدثت في مكالمة مع انثى في كاليفورنيا تحجر نفسها ذاتيا لتحمي نفسها من كوفيد-19 لمعاناتها مع الربو. قام شريكها بخنقها الليلة. عندما تحدثت معها بدت أنها تعاني من إصابات جدية، لكنها انها خائفة من التقاط كوفيد-19 عند الذهاب لغرفة الطوارئ.”
الكثير من الضحايا يشعرون أنهم لا يمكنهم اللجوء الى بيوت اهاليهم خوفا من تعريض كبار السن من اهلهم للفيروس. تحد القيود المفروضة البعض على السفر من قدرتهم على البقاء مع احبائهم. ملاجئ النساء قد تكون ايضا مزدحمة في هذه الاوقات، وقد يغلقون ابوابهم اذا اعتبر خطر الاصابة مرتفعا جدا.
ازمة فيروس كورونا المتوقع ان تدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود، قد تجعل مغادرة العلاقات المسيئة أكثر صعوبة. راي جونز تقول ان مغادرة العلاقات المسيئة يتضمن توفير المال سرا، الذي سيكون اكثر صعوبة إذا ما خسرت الضحية عملها.
العديد من الخدمات الاجتماعية التي توفر للضحايا قد تعاني قطوعات في الميزانية نسبة للركود. تقول راي جونز: “نحن نتوقع من الجهود الخيرية أن تتأثر حقا. سيكون من الصعب جمع التبرعات.”
يناشد الناشطون المهتمون بالعنف المنزلي الضحايا الذين ليسوا في حالة حجر صحي بعد ان يطلبوا المساعدة فورا. بينما تطور المنظمات المهتمة بالعنف المنزلي كالخط القومي الساخن لبلاغات العنف المنزلي استراتيجيات لمساعدة الضحايا أثناء الحجر الصحي. تشير راي جونز ان الاتصال الرقمي مع الضحايا مهم جدا خلال هذه الأوقات ولكن سيكون من الصعب على الضحايا الاتصال بوجود معنفهم في البيت معهم. يوفر الخط الساخن خدمات عبر الدردشة على الانترنت أو الرسائل مما يسهل الحصول على مساعدة اثناء البقاء في المنزل.
تدعو بهاتيا من هيئة الأمم المتحدة للمرأة الحكومات لتوفر إجازات مرضية مدفوعة الاجر وخدمات رعاية غير مدفوعة لتمكين النساء من مواجهة العنف المنزلي والاحتفاظ باستقلالهم المادي بعيدا عن معنفهم. اضافت ان من اجل ان تكون استجابة الصحة العامة مراعية للجندر يجب أن تكون على النساء قدرة اتخاذ قرارات.
حتى بوجود النساء على الطاولة، الحجر الصحي الإجباري المشرع يمثل تحديات لم يسبق ان يواجهها نشطاء العنف المنزلي. كما تقول راي جونز “نحن في مناطق مجهولة من ناحية ما سيختبره الناجون.”